
حين كان ابو كيس يقضي لياليه بين غرف نوم اطفال العالم لتخويفهم، كانت زوجته “كايسا” تجلس وحيدة في فراشها غير قادرة على النوم، تقضي لياليها بالصلاة. وكان طلبها الوحيد أمسية واحدة يبقى فيها زوجها بجوارها في الفراش بدل ان يثير رعب الاطفال بكيس النايلون الاسود الذي يضعه على وجهه.
كايسا لم تفقد الامل يوماً واحداً، كما انها لا تلوم زوجها على قَدَره. فهو لم يختر هذه المهنة بنفسه بل فُرضت عليه من قبل والده المرحوم “كيس جنفيص الاكبر” وهو الآن يريد ان ينقل اسرار المهنة الى ابنه “كيس”.
الا ان الأم لها موقف آخر من موضوع مستقبل ابنها. هي لا تبحث سوى عن حياة طبيعية وحنان من زوجها. لا تريد ان تخجل بعد الآن كلما سُئلت عن زوجها. لم تعد ترد ان تجيب بأن زوجها يقضي الليالي في غرف الاطفال كأنه منحرف جنسياً. لذلك قررت ان تبدأ بإبنها “كيس” للقضاء على مهنة زوجها.