بوند…حسن بوند. هكذا تمتم حسن معرّفاً عن نفسه وسيجارة من ماركة بوند تتدلى من شفته السفلى. لم تكن المرة الاولى التي ارى فيها حسن او اسمع عن قصصه. الا انها كانت اول مرة اتبادل الحديث وجهاً لوجه مع أسطورة الضيعة ومحيطها. فمن لا يعرف حسن بوند لا يعرف شيئاً عن التاريخ البشري المعاصر.
نستنتج من قصص حسن انه عايش معظم الأحداث والمنعطفات السياسية والامنية التي عصفت بلبنان منذ عام 1975. فهو كشف مؤخراً خلال جلسة اركيلة وليخة، وبحضور العديد من رجال المنطقة، انه هو من كان يقود بوسطة عين الرمانة الشهيرة. ويبرّر دخوله بالبوسطة الى عين الرمانة بالقول:”القلوب مليانة، وان ما كبرت ما بنزغر…”. وكان حينها لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره.