هناك فرق شاسع بين دعوة شخص لشراء منتج وتجربته، وبين إرضائه وإقناعه بشراء المنتج مجدداً. ما يحصل في التحركات الإحتجاجية حالياً في لبنان لا يزال في مرحلة دعوة شرائح المجتمع الواسعة الى “شراء” منتج تتراوح ميزاته بين حل لمشكلة الزبالة وتغيير شامل للسلطة الحاكمة.
قد تكسب دعم بضعة آلاف من المواطنين في قضية النفايات، وتعاطف قسم أكبر لا يزال يشاهدك على التلفزيون. إلا أن هؤلاء لم يتحولوا بعد الى كتلة واضحة تتبنى وتجهد من أجل تحقيق المطالب. قسم كبير من اولئك الذين شاركوا في المظاهرات سينسحبون قريباً لأسباب عديدة منها شعور بالفشل او الإرهاق او الإنزعاج من حالات وتصرفات يرفضونها.
لن يشتري اولئك منتجك مجدداً في المستقبل القريب. فأنت لم تنتصر ولم ترضيهم في ميزة “حل مشكلة النفايات”، فكيف لهم أن يشتروا منتج التغيير الشامل؟ متابعة قراءة أبيع نفسي: كيف تكسب أو تخسر الشارع