أعلنت كتائب من المهاجرين المجاهدين المنضوين تحت راية الدولة الإسلامية قيام “حركة الصحوة اللوثرية” لتصحيح مسار المشروع الإسلامي وترشيد الخلافة.
وأعلنت “حركة الصحوة اللوثرية” في بيان نسب اليها وقوفها ضد هدر الأرواح والطاقات ورفضها لأساليب التنظيم في أراضي الدولة الإسلامية، من تدمير للمراكز الدينية وقتل المدنيين، معتبرة أنهم لا يشكلون تهديداً او خطراً على مشروع الدولة. ودعا البيان المجاهدين الى استخدام السلاح فقط ضد القوات المسلحة الكافرة.
كما اعتبرت الحركة أن هذه التصرفات غير المجدية يفتي بها رجال دين لا يشاركون في المعارك ولا يتعرضون للخطر، ويستغلون ما تؤمنه لهم الدولة الإسلامية من راحة وسلطة على العباد.
وقال “أبو مسرّة البرليني” أن مطلقي الحركة الجديدة هم مجاهدون من “المهاجرين” سكنوا وعاشوا في ألمانيا لسنين وتشبعوا من المعاهد الألمانية وتعرفوا على اللوثرية ومؤسسها مارتن لوثر، واستخلصوا العبر من الحركة البروتستانتية وما آلت اليه من تطور في المجتمع والإقتصاد الأوروبي والعالمي. ورأى “أبو مسرّة” أن لا ضرر في استخلاص العبر من شعوب أخرى لخدمة أهداف الدولة الإسلامية.
وأكدت حركة الصحوة اللوثرية على أهمية قيام الدولة والخلافة كأمران ضروريان للإستمرار بالمشروع الإسلامي.
وترفض الحركة الأساليب الحربية الحالية مثل “هجوم الزومبيز” الذي يؤدي الى مقتل المئات من مجاهدي الدولة خلال الهجمات، مقارنة بخسائر محدودة لدى الطرف الآخر الذي يحافظ على مقاتليه، معتبرة ان الموت، وحتى لو كان في سبيل الله، لا يجب أن يتشابه مع الإنتحار. لذلك أشارت الحركة الى أنها ستعمل على تطوير اساليب القتال ولللحفاظ على القدرات البشرية عبر التنظيم والتسلسل الوظيفي.
واستفادت الحركة من تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الإجتماعي للتنسيق ونشر مشروعها الجديد.
وتوقع “أبو ملهم الشتوتغارتي”، أحد الموقعين على البيان التأسيسي، أن تنتقل السلطة اليهم بعد مرحلة قصيرة من الحروب الصغيرة والداخلية كما حصل في اوروبا في القرون الوسطى، متوقعاً أن تبدأ هذه الحروب في منطقة الأنبار في العراق.
ونفت الحركة أي صلة لها بتيار الإعتدال.
وعلق باحثون استراتيجيون لا ينفكون عن الظهور على شاشات التلفزيون على الإعلان معتبرين أن هذه الحركة جاءت كنتيجة تاريخية طبيعية وحتمية للتطور الفكري للتنظيم، وهي تشكل استمرارية للمنهج النقدي الذي اتبعه مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان من أول منتقدي هذه الممارسات منذ سطوع نجم أبا مصعب الزرقاوي في العراق عام 2004.