
انقسم المصريون منذ بضعة اشهر بين اكثرية رافضة للمجلس العسكري ومشيره، واقليّة داعمة له “نكاية” بثوار 25 يناير. ويّتهم المعارضون المجلس العسكري بالتآمر على الثورة من خلال زج الثوار في المعتقلات ومحاكمتهم عسكرياً ومنع محاكمة الرئيس المخلوع مبارك. امّا “محبّي” المجلس العسكري (والذين هم اقرب الى “ابناء مبارك” و “إحنا اسفين يا ريّس”)، فيعتبرون ان لا خوف على الثورة طالما انها في عهدة العسكر.
وسُمّيت المجموعة الداعمة للمجلس العسكري بـ “حلف روكسي” بعد دعوة لـ “مليونية دعم المجلس العسكري” في ميدان روكسي في القاهرة. ولم يلبّي الدعوة الى المليونية سوى العشرات من محبّي الطنطاوي. ومع هذا الدفع الشعبي العظيم، قرر المجلس تنفيذ واقعة العباسية ضد شباب 6 ابريل في وضح النهار، وتوقيف ناشطين كأسماء محفوظ لتطاولها على قدسية الجيش وحقّه بالاستبداد. ونذكر هنا ان “مايكل نبيل” هو من اول معتقلي الرأي لدى المجلس العسكري بعد ان كتب مقالاً مفصلاً عنونه “الجيش والشعب عمرهم ما كانو ايد واحدة”. ومايكل مضرب عن الطعام الآن في احد زنزانات العسكر.