citizens of Lebanon
شاهدت منذ قليل على يوتيوب مقتطف من برنامج “حكي جالس” (مبروك إسم كتير قوي)، يعالج فيه مقدم البرنامج “تهديد منظمة أنونيموس العالمية للدولة اللبنانية”. استمتعت كثيراً بما شاهدته وضحكت مع أصدقاء آخرين. ولكن، وبعد قليل من التفكير، وجدت نفسي أكتب هذه الملاحظات البسيطة للمشاهد اللبناني الذي لم يعلم بالضرورة بهذا الموضوع من قبل.
كما صنعت فيديو “انونيموس” ساخر بأدوات بسيطة ومتوفرة للجميع للحد من التضخيم الإعلامي الذي صنعه هذا البرنامج.
– الحلقة أظهرت جهل مقدم البرنامج بالموضوع وإصراره على تضخيم الأحداث وإختلاق مؤثرات هوليودية عن “المنظمة التي ستستهدف الدولة اللبنانية” والتي “فصلت إسرائيل عن الإنترنت”.
– لو كنت مكان الرائد سوزان الحاج (وصادف أن التقيتها في أحد الأيام) لما شاركت في برنامج يهمه خلق إشكالية من أي صورة أو فيديو يجده على الإنترنت لمحاربة طواحين الهواء. ولكن القرار عندها وليس لي علاقة. (أهل مكة أدرى بشعابها)
– الخريطة التوضيحية العظيمة التي عرضت في البرنامج (تطبيق مماثل متوفر مجاناً) تتضمن بمعظمها معلومات علنية وبسيطة عن من نقر “لايك” او “شير” او تعليقات على الفيديو. أما العلاقة بين الحساب الذي رفع الفيديو والبريد الإلكتروني فيحق لنا أن نسأل مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية ما هي الشروط القانونية للحصول على هذه المعلومات. وهل يعني ذلك أنه قادرون على عرض كل ما يتصفحه المواطن على الشبكة حسب الIP؟ وما هو القانون او المادة التي تنظم هذه العملية واستخدام هذه التطبيقات؟
– حسب كلام الرائد في الدقيقة التاسعة من الفيديو، حجم الخطر مرتبط بعدد “اللايكات” او المتابعين على الصفحة على فايسبوك؟ لا تعليق.
برأيي المتواضع، من صنع الفيديو هو شاب لبناني متحمس قادر بكل بساطة على إنتاج فيديو كالذي أعرضه عليكم في هذه الصفحة. وقد يملك الشاب بعض المهارات التقنية، فحاول أن يجذب من هم متحمسون مثله للمشاركة في تحرك الكتروني كرد على ما تصنعه الطبقة الحاكمة في بلدنا لبنان.
“الأخطار” التي يتحدث عنها مقدم البرنامج لا وجود لها، والأفضل له أن يصارع طواحين الهواء. واستخدام فيديو بسيط للتلاعب بالرأي العام هو عمل سخيف لا يرقى الى مستوى المهنية.
بئس الإعلام الذي يزيد من جهل المشاهد من خلال الخرافات بدل تنويره.
just for the lulz w hek.
_____
تطبيق لصنع الفيديو:
– movie maker المتوفر مع إصدارات نظام ويندوز
– videopad المتوفر للتنزيل مجاناً
تطبيق تحويل النص الى كلام:
– http://public.research.att.com/~ttsweb/tts/demo.php
Quis custodiet ipsos custodes?
Who watches the watchmen – Juvenal (Roman Satirist).